ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 15 ﺻﻔﺮ
1435ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ
18/12/2013ﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﺣﺮﺳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺣﺮﺏ
ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺠﻞ
ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﺯﻭﺍﻟﻬﻢ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﺄﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻪ
ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﻴﺎ ﺃﻭ
ﺯﻳﺪﻳﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻪ
ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺃﺩﻝ
ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ
ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻟﻬﻢ ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﻢ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ
ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﻧﺸﺪﻩ ﻟﻪ ﻛﻠﻪ
ﻛﻼﻡ ﻻ ﺻﺤﺔ ﻟﻪ ﻓﺄﻋﻤﺎﻟﻪ
ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ
ﻟﻤﻌﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻴﻦ
ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺎﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ
ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ
ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ
ﻳﺒﻄﻨﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺤﻴﻦ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺇﻻ ﻭﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻣﺎ
ﺃﺑﻄﻨﻮﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻵﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﻣﻦ
ﺣﺼﺎﺭ ﻭﺣﺮﺏ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ
ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻬﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻨﻪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺘﺴﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﻣﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ, ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻟﻤﺎ
ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﺗﻤﺪﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺻﻔﺎ ﻭﺍﺣﺪ
ﺿﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ
ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﺿﻪ ﺩﻣﺎﺝ
ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻏﺮﺿﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﺗﻮﺳﻌﻪ ﻭﻛﻞ
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻭﻓﻲ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ
ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ , ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺮﺻﺔ ﻻ ﺗﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﺟﺒﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﻑ ﻭﺣﺎﺷﺪ
ﻭﺣﺮﺽ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﻓﻬﺒﻮﺍ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻨﺼﺮﺓ
ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ
ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻧﺼﺮﺓ
ﺻﺤﺎﺑﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﺮﻫﻢ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ
ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺎﺕ ﻭﻗﺬﺍﺋﻒ
ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﻘﻒ ﻟﻴﻼ ﻭﻻ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭﻻ
ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﺑﻘﻪ
ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺩﻣﺎﺝ ﻭﺑﺸﻜﻞ
ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ
ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺸﺘﺪ ﺍﻟﻘﺼﻒ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻳﻘﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺡ
ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ
ﺃﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﻃﻠﻘﺔ ﻗﻨﺎﺻﺔ
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ
ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﻔﻨﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺐ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺤﺮﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ
ﻳﺮﻭﻋﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ ﻓﺘﺎﺭﺓ
ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻧﺎﺕ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ
ﺍﻟﺒﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻤﻀﺎﺩ
ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻋﻴﺎﺭ 37 ﻣﻠﻢ ﻭﺗﺎﺭﺓ
ﺑﻤﻀﺎﺩ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻋﻴﺎﺭ 23ﻣﻠﻢ
ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﻋﺮﺑﺔ ﺑﻲ ﺇﻡ ﺑﻲ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺎﺕ
ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ
ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻚ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﺍﻟﻐﺪﺭ
ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﺃﻥ ﻣﺸﻴﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺗﻠﻘﻔﺘﻚ ﻗﻨﺎﺻﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ
ﻭﺇﻥ ﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻙ
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ,
ﻭﻟﻮﻻ ﻟﻄﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻲ
ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺑﻞ ﻳﻔﺮﺽ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺼﺎﺭ ﻣﻄﺒﻘﺎ
ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ , ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﺳﻨﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﺴﺒﺐ
ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ
ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻃﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ
ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ
ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺥ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ
ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺟﺎﺀ
ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺗﺮﻙ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ
ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﺰﻫﻴﺪ ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﺝ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﻟﻴﻌﻮﺩ
ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻢ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ
ﺃﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺳﺘﻄﺎﻟﻪ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺳﻴﻘﺘﻠﻪ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ
ﺩﻳﺎﺭﻩ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺘﻔﻘﻬﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﺪﻩ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺗﻪ
ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ, ﻣﺎ ﺫﻧﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻬﻤﺘﻪ ﻣﺎ
ﻣﺒﺮﺭ ﻗﺘﻠﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻌﻨﺠﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺗﻰ
ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺝ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﻻ
ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺩﻣﺎﺝ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺴﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ
ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ
ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻢ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﺈﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ .
ﻭﺇﻥ ﻗﺘﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻟﻴُﻌﺪ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭﺍ
ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ
ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ
ﻟﺒﻮﺍ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺡ ﻃﺎﻟﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺟﺮﺍﺡ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻧﺴﺄﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺟﺮﺣﺎﻧﺎ ﻭﻣﺮﺿﺎﻧﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺼﻒ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻨﺼﻪ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻃﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻠﻴﻞ , ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴن منقول من شبكة العلوم السلفية