يـَـا جـنّـةً شَــيّـدتُهـا مِــنْ أضـلُـعـي * وَ خـرَجـتُ منها مُـخْـرَجَ المـطـرود ِو نَـثَرتُ بينَ قُطُـوفـهَا عُـمُـري و مَـا * مَلَكَتْ يَـدي مِنْ طارفي
و تلـيدي أنفقتُ أمسي و اْرتهنتُ لها غـدي *
و غـذوتـها مـن يومـي المــشهود والعُـمْرُ مـَمْلـكَـتِـي - إذا ضيّـعـتُـه * ضاعت أقـاليـمي و طِـحْنَ بُنـُودي لو كنـتُ من حَـجَـرٍ تـفّـجَـرَ نحـوَهـا * و جرى إليْهَا الماءُ مـن جُلـمُـودي
أو كنـتُ مـن شَجَرٍ لأورقَ حُـبُّــهــَـا * في كُلِّ غُصنٍ من مقاطف عودي
أو كنـتُ مـن غيمِ السماءِ سـحابةً * حَـنّتْ إلَـيْهَا في السَّـماءِ رُعودي أسقيكِ يا تلك المشاعلُ من دمي* زيَـتاً لـكـي لا تَـظـمـئـي لِــوَقــودِأحْـبـوكِ يا تلكَ المجـامـرُ مُهجـتي * حَطبَاً لكي لا تُـؤذنــي بِـخُــمـُـودِي اشمسُ كُلُّ شرارةٍ قـد تنطـفي * إلاّ ضِـيَـــاءكِ وَ اْحــتراقَ كُـــبُـود