ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ
ﻭﺍﻻﻩ
ﻭﺑﻌﺪ
ﻓﻘﺪ ﺇﺗﺼﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻋﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﺧﻴﻨﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻣﻨﻴﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻬﺎ
ﻭﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻭﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺛﻲ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ
ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺇﻋﻼﻡ ﻟﻠﺤﻮﺛﻲ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻬﻢ
ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ
ﺍﻟﻤﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺷﻴﺨﻬﺎ
ﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺷﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ
ﻧﻔﻮﺱ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﻮﺩﻭﻥ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺒﻘﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻃﺮ
ﻭﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻓﺄﻑ ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻉ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻑ ﺛﻢ
ﺃﻑ ﻟﻤﻦ ﺯﻫﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﺧﺬ
ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ .
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻃﻴﺒﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ
ﻓﻴﻪ ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ
ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﻬﺬﻩ ﻭﺻﻴﺘﻲ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻣﻼﻙ ﺳﻌﺪ
ﻭﻷﺧﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﺃﻭﺻﻴﻬﻢ
ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ
ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺝ
ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻬﻲ ﻣﻠﺠﺄ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻓﺘﺮﺍﻗﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺘﻪ ﺇﻧﻪ
ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ
ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﺑﺮﺑﻲ
ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﻥ
ﻳﻠﺤﻘﻨﻲ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ ﻭﺃﺣﺒﺘﻲ ﻣﻤﻦ
ﺗﻮﺍﻋﺪﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻮﺍ
ﻋﻨﻲ ﻭﺗﺪﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﻛﺮ ﻟﻜﻢ
ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻋﻤﻼ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ) ﻻ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ( ﺃﻗﻮﻝ ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺃﻋﺎﻧﻪ ﻭﺳﺪﺩﻩ
ﻭﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﺑﺎ
ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻱ ﻋﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺰﻯ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ
ﻋﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﻴﻴﻦ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ
ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺷﺊ ﺃﻭ
ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ
ﻛﻤﺎﺃﻭﺻﻲ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺝ ﺑﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺳﻴﻔﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﻲ ﺍﻹﺧﻮﺓ
ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺳﺎﻣﻲ
ﻭﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﺑﺎﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻊ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ
ﻓﺠﺰﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ
ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻬﻢ
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺒﻴﻊ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻲ ﺃﻭ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ
ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺷﺊ ﻟﻲ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﺳﻄﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺑﺘﺒﺔ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﻋﺰﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺃﻭﻝ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1434 ﻩ ﻭﺃﻧﺎ
ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻤﺎ ﺃﻇﻦ
ﺃﻧﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ
ﻳﺤﺮﻣﻨﻴﻪ