ﺗﺸﻬﺪ ﺟﺒﻬﺔ ﺣﺎﺷﺪ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺣﻠﻒ
ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﻘﺎﺗﻠﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ
ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺩﻧﺎﻥ
ﻭﺧﻴﻮﺍﻥ ﻭﻗﻔﻠﺔ ﻋﺬﺭ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ
ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻛﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﺧﺎﺹ
ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺣﺎﺷﺪ ﻟﻴﻤﻦ ﺑﺮﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﺩﻧﺎﻥ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﺪ ﻟﻴﺲ ﺷﺒﻴﻬﺎً ﺑﻤﺎ
ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ
ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻣﻀﻴﻔﺎً
ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻻﺩ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻗﺒﺎﺋﻠﻬﻢ،
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ
ﻭﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﻭﺿﺢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻣﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻌﺪﻩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﻣﺸﺎﺋﺦ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺿﻐﻴﻨﺔُ
ﺿﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﻤﺎ
ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ،
ﺧﺼﻮﺻﺎُ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﻘﺪﺍً ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً
ﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍً ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺧﻠﻌﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ.
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻢ ﻳﻤﻦ ﺑﺮﺱ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ
ﻓﻲ ﺃﺭﺣﺐ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺷﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ
ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻴﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺫﻳﺒﺎﻥ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺑﺄﻥ " ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ " ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ
ﺧﺮﺝ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺑﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﻧﻘﺎﻁ ﻓﻲ
ﺃﺭﺣﺐ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻟﺐ ﺷﻴﻮﺥ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﺃﺭﺣﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺮﻛﺰﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ
ﻧﻘﺎﻁ ﻭﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺭﻳﺎﻡ ﺑﺬﻳﺒﺎﻥ.
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﺐ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﺮ
ﺣﺮﺑﺎً ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﺭﺣﺐ ﺷﻬﺪﻩ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﻋﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﺑﻨﺼﺐ ﻧﻘﻄﺔ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻴﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻤﻨﻊ ﺇﻣﺪﺍﺩ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ ﺻﻌﺪﺓ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ
ﻧﻘﺎﻁ ﺃﺧﺮﻯ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺃﺭﺣﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻓﻊ ﻛﻞ
ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻱ
ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺛﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ
ﺻﺮﺍﻉ