ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺪﺍﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ , ﻓﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻻ ﺗﻬﺪﺃ ﻟﻴﻼ ﻭﻻ
ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻋﻦ ﺑﺚ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻭﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ , ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﻣﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ , ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺤﻤﻮﻣﺔ ,
ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ , ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ
ﺣﺮﺍﻛﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ ﺳﺎﺧﻨﺎ .
ﻭﻣﻊ ﺗﻨﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ,
ﻭﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ
ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ , ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ , ﻭﺭﻏﻢ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺧﻄﻮﺭﺗﻪ , ﻭﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ , ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ
ﻣﻘﺼﺮﻳﻦ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ , ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ
ﻷﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ
ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ , ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ , ﺃﻭ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ – ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ - ﻣﻊ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ
ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ , ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺧﻄﻴﺮ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ , ﻓﺈﻥ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻧﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ , ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ , ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻴﻪ
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﻱ ﻋﻘﺎﺋﺪﻱ , ﺇﻟﻰ
ﻗﺘﺎﻟﻲ ﻭﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻋﺮﺑﻲ
ﻭﺇﺳﻼﻣﻲ , ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺧﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ .
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ
ﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ , ﺑﻞ ﻭ ﺑﺚ
ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻦ ,
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﻭﺗﺴﻮﻳﻖ
ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ , ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺎﺭﻋﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ , ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻫﻨﺎﻙ , ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﺣﻴﺚ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻹﻋﻼﻡ ﺷﻴﻌﻲ ﻫﻨﺎﻙ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ
ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍ .
ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﻤﻦ ﺑﺮﺱ ﺃﻥ ﺛﻼﺙ ﻗﻨﻮﺍﺕ
ﻳﻤﻨﻴﺔ ﺗﺒﺚ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ , ﻭﺃﻥ
ﺷﺒﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ , ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﻛﻨﺎﺷﻄﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﻭﻟﻴﺄﺳﺴﻮﺍ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ
ﻭﺻﺤﻒ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺑﻴﺮﻭﺕ ﻗﺪ
ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻀﻄﺮﺩ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ , ﺣﻴﺚ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺃﻥ
ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ , ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ
ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ , ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ , ﻭﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻜﺘﺒﺎ ﻓﻲ
ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺑﺚ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ .
ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻗﻨﺎﺓ ) ﻋﺪﻥ ﻻﻳﻒ ( ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺒﺚ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ,
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ , ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ
ﺃﺣﺪ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ , ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ
ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ –
ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ – ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ
ﺣﺎﻟﻴﺎ , ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺆﺷﺮﺍ ﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ
ﻭﻣﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .
ﺃﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ
ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻬﻮ ) ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ( , ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺷﺎﺏ ﻳﻤﻨﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﺭﻳﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ , ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺍﻣﺮ
ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ - ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ
- ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻣﺂﺭﺏ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﺣﻴﺚ
ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺯﺭﻉ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻫﻨﺎﻙ , ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ , ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﻴﺮ
ﻭﺳﻼﻡ ﻟﻮﻻ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﺋﻬﻢ
ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﺝ , ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺘﻮﺍﺻﻼ
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺸﻒ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﻋﻦ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻻﺧﺘﺮﺍﻕ
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ , ﻭﺇﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ , ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺮﺽ
ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﺴﺨﻴﺔ ﻟﻼﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ , ﺇﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺢ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻨﺸﺮ ﺃﺑﺎﻃﻴﻠﻬﻢ
ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺗﻬﺎ , ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻳﺮﺍﻭﺩ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻏﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ : ﺃﻳﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ
ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ؟؟