ﻳﻤﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻬﺰﺃ ﺑﻲ ﻓﺎﻗﺮﺃ ﻋﺰﺗﻲ ﻟﺘﻌﺮﻓﻨﻲ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺑﻨﺎ ﺃﺷﺮﻕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺑﻨﺎ ﻳﻄﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ !!
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﺷﺮﻕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻨﺎ ﻓﻜﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﺳﻄﺮ ﻳﺨﺘﻄﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺷﺮﻗﺖ ﺑﻨﺎ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻓﻜﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻮﺃﻣﺎﻥ ﺑﻨﺎ ﻇﻬﺮ ﻭﺑﻨﺎ
ﻳﻐﻴﺐ ﻳﻮﻡ ﺗﻄﻮﻯ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻟﺨﻠﻖ .. ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻝ ﺧﻠﻖ
ﻳﻌﻴﺪﻩ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺎ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﺻﻨﻮﺍﻥ ﻻ ﻧﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﻭﻳﺬﻛﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﺍﻥ ﻭﺇﻻ ﻭﻧﺬﻛﺮ. ﺷﻬﺪ
ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻧﺒﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺣﺒﺎﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ .. ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻧﺎ ﻭﺍﺧﺘﺼﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﻌﺎﻥ ﻭﻣﺮﻭﺝ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺗﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻛﻞ
ﺣﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻬﺎ ..
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻤﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻥ ﻣﺴﺎﻗﻂ
ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻋﻠﻬﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻏﺪﺭﺍﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﺎﺀ ﺑﻪ
ﻳﺤﻴﻮﻥ ﻭﺗﺤﻴﻰ ﺑﻬﺎﺋﻤﻬﻢ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺼﻴﺪ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻭﻧﺼﻨﻊ ﻣﻦ
ﻓﺠﺎﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺪﻭﺩﺍ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺇﻻ ﻣﺘﻰ ﻧﺸﺎﺀ ﻭﻛﻴﻔﻤﺎ ﻧﺸﺎﺀ .. ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺟﺒﺎﻝ
ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺍﻟﻮﻋﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺳﻮﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ
ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺗﻨﺒﺖ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺗﻤﻨﺤﻨﺎ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﺛﻤﺮﻫﺎ ﻛﻞ
ﺣﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﺪﻧﻨﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺪﻥ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺷﺪﻧﺎ ﻗﺼﻮﺭﻫﺎ ..
ﻭﺭﻓﻌﻨﺎ ﻋﺮﻭﺷﻬﺎ .. ﻭﺃﺳﺴﻨﺎ ﺣﺮﻓﻬﺎ ﻭﺻﻨﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻨﺎ
ﻫﺎ ..ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﺭﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻨﺎﺓ ﻏﻤﺪﺍﻥ .. ﻭﺳﺪ ﻣﺄﺭﺏ .. ﻭﻋﺮﺵ
ﺑﻠﻘﻴﺲ .. ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻵﻳﺎﺕ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻮﺡ ﻭ ﺟﻠﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭﺑﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ .. ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺴﺞ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
ﺑﺮﻭﺩﺍ ﻳﻤﺎﻧﻴﻪ . ﻭﻧﺘﺄﻧﻖ ﻓﻲ ﺍﺑﺘـﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ .. ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺮﻭﻥ ﻏﺼﻮﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺳﻬﺎﻣﺎ ﻭﺃﻗﻮﺍﺳﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺼﻬﺮ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .. ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻓﻨﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻭﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻒ .. ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺍﺕ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺣﻴﻦ ﺗﺸﻮﻓﺖ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﻨﺤﻂ
ﻫﻤﻤﻨﺎ ﻛﻲ ﺗﻌﺒﺪ ﺷﺠﺮﺍ ﻭﻻ ﺣﺠﺮﺍ ﻭﻻ ﻭﺣﺸﺎ ﻭﻻ ﺑﺸﺮﺍ ..
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻤﺔ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ
ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻻ
ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻌﺒﻮﺩﻳﻦ ﻷﺳﻼﻓﻨﺎ . ﻭﻷﻧﻬﻤﺎ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ
ﻗﺮﺑﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻭﻝ ﺳﻔﺮ ﻣﻜﺘﻮﺏ
ﺃﻃﻨﺒﺖ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺰﻳﻦ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻤﺎ
ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻗﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻗﺼﺼﻨﺎ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺭﺳﻠﻪ ﺑﻨﺎ ﻭ ﺿﺮﺏ ﻟﻨﺎ
ﻭ ﺑﻨﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻼ ﻳﻌﻘﻠﻬﺎ ﺃﻻ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻮﻥ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ . ﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻻ ﻭﻛﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﺳﻄﻮﺭﻩ ﻭﻻ
ﻳﻌﺮﻑ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻻ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻭﻋﺮﻑ ﺑﻨﺎ .. ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﺍﻷﻭﺍﺧﺮ
ﻭﺗﺴﻤﺖ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻬﻲ ﺍﺭﺽ
ﺍﻟﺠﻨﺘﻴﻦ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ..
ﻭﻫﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ .. ﻭﻫﻲ ﺍﺭﺽ ﺳﺒﺎ .. ﻧﺤﺘﻨﺎ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﺑﻴﻮﺗﺎ
ﻭﺯﺧﺮﻓﻨﺎ ﺳﻬﻮﻟﻬﺎ ﻭﺳﻄﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﻮﺭﻫﺎ ﻣﺂﺛﺮﻧﺎ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩﻧﺎ
ﻭﺃﻗﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺮﻭﺵ ﻣﻤﺎﻟﻜﻨﺎ ﻓﻜﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﻗﻮﺓ ﻭﺃﻭﻟﻲ ﺑﺄﺱ
ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺎ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﻼﻕ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﻻ ﻳﻀﻌﻨﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ .ﻭﻧﺤﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺍﻷﺭﻕ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻭﺍﻷﻟﻴﻦ ﺃﻓﺌﺪﺓ .. ﻟﻢ ﻳﻄﻐﻨﺎ ﺍﻟﻐﻨﻰ
ﻭﻗﺪ ﺩﺍﺭﺕ ﺑﻨﺎ ﺩﻭﺭﺍﺗﻪ ﻭﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻧﻮﺑﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻮﻧﺎ
ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻻ ﺃﺫﻟﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﻧﺘﺨﺬﻩ ﻟﻨﺎ ﺣﻠﻴﺔ ﺃﺳﻮﺓ
ﺑﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ
ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ) ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺣﻠﻴﺘﻲ ( .. ﻭﻧﺤﻦ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻻﺗﻨﺎ ﻧﺪﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻘﻮﺗﻨﺎ ﻭﺑﺤﻜﻤﺘﻨﺎ ﻭﻣﻊ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺩﺍﺭﺍ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺍﺕ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ
ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ .. ﺗﺨﻠﻘﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻫﻠﻴﺘﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺇﺳﻼﻣﻨﺎ .. ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺕ
ﺑﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻣﺪﺍﺋﺢ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻨﺎ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﺣﻄﻄﻨﺎ ﺭﺣﺎﻟﻨﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﺟﺮﻧﺎ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﺭﺗﺤﻠﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺘﻴﻦ ﺑﻨﺎ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺪ ﺟﺎﻭﺯﻧﺎﻩ ﻓﻜﺄﻥ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺷﺒﻌﻨﺎ
ﺇﻟﻬﺎﻣﺎً .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺳﺒﺎ ﻭﻣﺰﻗﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ
ﻣﻤﺰﻕ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﻳﺘﺴﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺤﻂ ﻫﻤﻤﻬﻢ ﻋﻦ
ﻋﻠﻮﻫﺎ ﻓﻴﺘﺤﻮﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺮﺍﺏ ﻳﺘﺮﺣﻠﻮﻥ ﻛﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﻞ
ﺫﻫﺒﺖ ﺃﻓﻮﺍﺟﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺃﻧﻔﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺑﻊ ﻭﻣﻀﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﻛﻔﺮﺍ ﻭﻧﻔﺎﻗﺎ .. ﻭ
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺭﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ
) ﻳﺜﺮﺏ ( .. ﺣﻴﺚ ﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﻧﺎﻫﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺩﺭﻧﺎﻫﺎ . ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻣﻮﺍﻛﺒﻨﺎ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻮﻧﺖ
ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻐﺴﺎﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺫﺭﺓ ﻭﺷﺎﺩﺕ ﺑﺤﻜﻤﺘﻬﺎ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻛﻨﺎ ﻣﻠﻮﻛﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻠﻮﻛﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻨﺎ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺃﻟﻬﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻭﺣﻜﻤﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﻳﺜﺮﺏ ﻧﺎﻇﺮﻳﻦ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻗﺪﻭﻡ ﺧﻴﺮ ﻧﺒﻲ ﻫﻴﺄﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ
ﻟﻨﺼﺮﺗﻪ ﻓﻜﻨﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ
ﻭﺗﺒﻮﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻧﺆﺛﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎ ﺧﺼﺎﺻﺔ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺣﻴﻦ ﺟﺌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻭﻓﻮﺩﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺷﺘﻰ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺪﻧﻴﺎﻫﻢ
ﻭﺃﺧﺮﺍﻫﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ .. ﻣﺎ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻱ ﻗﻤﺔ
ﺳﺎﻣﻘﺔ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻋﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ..!! ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﺎ ﻭﻗﺪ
ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﺎ ﻃﻮﺍﻩ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﺎ
ﺃﺟﺎﺏ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ !!.. ﻓﻜﻨﺎ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺃﻫﺪﻳﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻳﺘﻨﺎﻗﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻧﻮﻑ ﻛﺎﻟﻄﻴﺮ .. ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ..
ﻓﺎﻣﺘﺪﺡ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻭﺃﻫﺪﺍﻫﺎ
ﻭﻫﺪﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻓﻬﻲ ﻫﺪﻳﺘﻨﺎ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻧﺪﻭﺭ ﺣﻴﺚ ﺩﺍﺭ .. ﺷﻮﺭﺍﻧﺎ ﻣﻊ
ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﻧﺼﻐﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﺼﻐﻮﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ .. ﻳﺴﺘﻠﻬﻤﻮﻥ
ﻣﻨﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .. ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺮﺿﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻧﺮﺿﺎﻫﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻼ ﻳﺬﻟﻮﻥ
ﻟﺠﺒﺎﺭ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺬﻟﻬﻢ ﻭﻳﺬﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ ﻭﻻ
ﻧﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺣﻖ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺷﻤﺎﺗﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ
ﻏﻀﺐ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺩّ ﺃﺣﺪ !!..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺃﻟﺰﻣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻭﺍﻣﺘﺪﺡ
ﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ .. ﻭﺇﻻ ﻓﺄﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻥ ﺧﺬﻟﻨﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﻭ ﻧﺼﺮﻧﺎ ﺑﺎﻃﻼ ؟؟ .. ﻭﺃﻱ
ﻭﺳﺎﻡ ﺳﻨﺴﺘﺤﻘﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺩﻭﻧﻪ ؟؟ .. ﻭﺃﻱ ﻗﻮﺓ ﻭﺃﻱ ﺑﺄﺱ ﺷﺪﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﺣﻘﺎ
ﻣﻀﻴﻌﺎ ﺃﻭ ﺗﻀﻊ ﺑﺎﻃﻼ ﻣﺴﺘﺄﺛﺮﺍ ﻭﻣﺘﺒﻌﺎ .. ؟؟
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﺍﺭ ﻛﻞ ﺣﻖ ﻭﻣﻮﻃﻦ ﻛﻞ ﺛﺒﺎﺕ
ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺗﺸﻴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ) ﺇﺫﺍ ﻫﺎﺟﺖ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ( ﻭ
ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺷﺘﻰ .. ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭ ﺗﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﻀﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺗﻲ ﺟﻮﺍﻣﻊ
ﺍﻟﻜﻠﻢ .. ﻓﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﺰﻭﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﻭﻋﻠﻢ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻰ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﻭﻋﻠﻢ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﻔﺮﻁ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ
ﻭﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ . ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ
ﻓﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻲ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻓﺘﻨﻪ .. ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻭﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺮﺍﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻫﺒﺖ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﻭﺑﻨﻬﺠﻪ
ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ) ﺇﻧﻲ ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ (
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻛﻨﺎ ﺳﻴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﺒﻨﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ
ﺗﺨﻮﻡ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﻤﺎﻟﻜﻨﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻤﻠﻮﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﺻﻘﺎﻉ .
ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻛﺤﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺳﺎﺩﺓ ﻭﻣﻠﻮﻛﺎ ﻭﻓﺎﺗﺤﻴﻦ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻣﻤﺎ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ــ ﻭ ﻫﻲ ﺑﻌﺾ
ﻣﺮﺍﺑﻌﻨﺎ ــ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺸﺮ ﺗﻘﻴﻞ
ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﺗﺒﻴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ .
ﻭ ﻣﻨﻪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﺭﻳﺤﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﻳﺒﻌﺜﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺗﻘﺒﺾ ﺭﻭﺡ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﺆﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ
ﺇﻻ ﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﺘﻬﺎﺭﺟﻮﻥ ﺗﻬﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻨﺎ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎ ﺍﻧﻄﻮﺍﺅﻩ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺧﺘﺼﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ..
ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ..
ﻫﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ
.. ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ ﻋﺰﻩ .. ﻣﺎ
ﺍﻛﺘﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰ ﺑﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺃﻭ ﻣﺎﻝ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻌﻢ ﻗﺪ ﻗﻀﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﺩﻫﻮﺭﺍ ﻭ ﺃﺯﻣﺎﻧﺎ ..
ﻭﻻ ﻧﻀﺐ ﻋﺰﻧﺎ ﺑﻔﻘﺮ ﻭ ﻋﻮﺯ ﻭﻓﺎﻗﺔ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺘﻠﻲ ﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺒﻴﻦ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰﻧﺎ ﺑﺜﺒﺎﺗﻨﺎ ﺣﻜﺎﻣﺎ ﻭﻣﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ..
ﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻔﻮﻧﺎ ﻳﻄﺄﻃﺌﻮﻥ ﻫﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ
ﻭﺇﺣﻼﻻ ﻟﺮﺳﻮﺧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻏﻢ ﺗﺒﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻝ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻜﺎﻣﺎ ﻭﻣﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺑﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﺍﻓﻘﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﻮﺍﻩ
ﻫﻮﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺎﺩﻳﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻷﺟﻞ
ﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻜﺮﻣﻨﺎ ﻭﻳﻮﺍﺳﻴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺣﻤﻞ
ﺗﺒﻌﺎﺗﻪ ﻣﺜﻠﻨﺎ .. ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻧﺘﺮﺍﺀﻯ ﻟﻬﻢ ﺳﻤﺎﺀ ﺗﻈﻠﻬﻢ
ﻓﻴﺮﻓﻌﻮﻥ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻣﻨﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺘﻴﺌﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺭﻛﻪ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻳﺒﺼﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻜﻦ .. ﻻ ﺗﺒﺘﻞ ﺑﺒﺼﻘﺎﺗﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﻟﺤﺔ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻧﺎ ﺇﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺆﻡ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ ﻻ ﻳﻐﺮﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ..
ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﺑﻘﻴﻤﻨﺎ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻭﺑﺜﺒﺎﺗﻨﺎ .. ﺗﺘﺰﻟﺰﻝ ﺟﺒﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻧﺘﺰﻟﺰﻝ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻤﻴﺖ ﺃﺑﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻮﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻧﻜﻔﺮ ﻛﻤﺎ
ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻈﻔﺮﻭﺍ ﺑﻤﺎ ﻭﺩّﻭﺍ
ﻭﻋﻤﻴﺖ ﺃﺑﺼﺎﺭ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻮﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻧﺠﺒﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺻﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﻈﻔﺮﻭﺍ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ .. ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﺻﻨﺎﻑ .. ﻛﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻼ ﻧﻨﺼﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻧﻮﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻼ
ﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﻭﻻ ﻧﻌﺎﺩﻳﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻧﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ
ﻓﻨﺤﻔﻆ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ
ﻓﻲ ﺷﻜﻬﻢ ﻭﺭﻳﺒﺘﻬﻢ ﻭﺗﺬﺑﺬﺑﻬﻢ ﻭﺧﺸﻴﺘﻬﻢ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺀ ..
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺀ .. ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻌﻨﻬﻢ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻬﻢ
ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻮﻥ . ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺤﻴﺚ ﻳﻤﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻹﺳﻼﻡ ..
ﺗﻠﻘﺎﻧﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺩ ﻭﺍﻹﻛﺒﺎﺭ ﻭﺃﺳﻤﻌﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﺃﺑﻠﻎ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ .. ﻭﻋﺎﻣﻠﻮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻫﻼ
ﻟﻪ ..
ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻛﻌﺮﺏ .. ﻓﻴﻜﺒﺮﻭﻧﺎ ﺇﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻷﺻﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻵﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﻧﺎ ﺣﻤﻠﺔ
ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻛﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ .ﻭﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ .ﻭﻧﺤﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻷﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﻭﺍﻷﻟﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﺎ
ﻭﺍﻷﺣﺴﻦ ﺃﺧﻼﻗﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..ﻓﺄﻱ ﺧﻠﻖ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺒﻠﻐﻨﺎ ﻳﺎ
ﻛﻞ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ .. ؟
ﺃﻓﺨﺮﻭﺍ ﻭﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻜﻢ ﻳﺎﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ
ﻳﻤﺎﻧﻲ ﺇﺑﻦ ﻳﻤﺎﻧﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﺨﺮ ﻟﻲ ﻭﻟﻌﺰﺗﻲ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭﻭﺳﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺻﺪﺭﻱ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﻔﻆ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ